بري او الحزب ليسا في صدد التحرك او تذليل الصعوبات والعقد حالياً!

بقيت الاوساط والاطراف السياسية في مرحلة المتابعة والترقب. وقالت مصادر مطلعة لصحيفة “الديار”، ان اجواء اللقاءات المفتوحة والتعاون بين الرئيسين العماد ميشال عون ونجيب ميقاتي تفترض ان يتابع الرجلان هذا المسار في الاطار الثنائي سعيا الى التوصل الى اتفاق بينهما.

واضافت ان رئيس مجلس النواب نبيه بري او حزب الله ليسا في صدد التحرك او المبادرة للمساعدة في تذليل الصعوبات والعقد في الوقت الحاضر، خصوصا ان الرئيس المكلف بادر منذ اللحظة الاولى فتح التواصل المباشر مع الافرقاء وبينهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي بقي الرئيس الحريري على قطيعة معه ولم يجتمع به مرة واحدة في اطار التشاور خارج الاستشارات النيابية التقليدية.

وقالت المصادر انه في حال تعقدت الامور فان الرئيس بري او حزب الله مستعدان للمساعدة كما فعلا خلال تكليف الرئيس الحريري، مع العلم ان مبادرة رئيس المجلس موجودة وصالحة في كل حين وهي تستند الى المبادرة الفرنسية بالتأكيد على وزراء الاختصاص غير الحزبيين، وعلى استبعاد اي شكل من اشكال الثلث المعطل لاي طرف من الاطراف، اما عدد الوزراء فهو مبدئيا 24 كما باشر الرئيس ميقاتي، وهو قابل للتغيير وفقا لمسار عملية تشكيل الحكومة.

ونقلت “الديار” عن مصدر نيابي بارز قوله: “ما زلنا في بداية العملية مع الاشارة الى ان الرئيس ميقاتي يعكس مناخا ايجابيا مشجعا، لكن العبرة في خواتيمها. ومما لا شك فيه ان هناك تمايزا واضحا بين ميقاتي والحريري في هذه العملية، فالثقة كانت معدومة بين الرئيس عون والحريري بينما يبدو انها متبادلة بين عون وميقاتي على الاقل في الاطار العام والرغبة بالتعاون لانتاج الحكومة. كما ان رئيس الحكومة المكلف الجديد يتميز باسلوبه الذي يغلّب الامور الجيدة على المشاكل والتعقيدات.

وردا على سؤال قال ان من تكلم مع الرئيس ميقاتي اخيراً سمع منه في موضوع وزارة الداخلية “ان البلاد ذاهبة الى انتخابات نيابية لذلك فان وزارة الداخلية لها دور مهم في الاشراف على هذه الانتخابات، ومن هنا فان المطلوب ان يتولى الوزارة شخصية حيادية تكتسب ثقة الناس والقوى السياسية”.

واضاف المصدر ان ميقاتي لم يتطرق الى طائفة الوزير او طريقة تسميته، وحرص على الاكتفاء بهذا التعقيب العام حول مسألة وزارة الداخلية.

ولفت المصدر ايضا الى ان من تحادث اخيراً مع ميقاتي يلمس جيدا انه “حريص على السير في الاسلوب الذي بدأه، وتغليب اجواء التفاؤل على التشاؤم، وانه لم يبح بعد بكامل اسراره حول كيفية التعاطي مع مهمته لتأليف الحكومة”.

وحول الضمانات الدولية التي تحدث عنها الرئيس المكلف قال المصدر “هذا الموضوع هو عند الرئيس ميقاتي، وهناك كلام عن مشاورات تمهيدية اجراها مع مراجع دولية قد تكون ساهمت في تشجيعه على الترشح للتكليف. ولكن من الخطأ المبالغة في تقدير دور هذه الضمانات اذا لم تتوافر الارادة الداخلية لولادة الحكومة باسرع وقت. ويكفي الاشارة في هذا المجال الى التدخل المباشر للرئيس الفرنسي ماكرون وزيارته لبنان اكثر من مرة وانغماسه شخصيا في الدفع في اتجاه تأليف الحكومة منذ سنة، والنتيجة اننا ما زلنا نفتقد لحكومة الانقاذ الموعودة”.

Leave A Reply